جمهورية القهوة (الجزء الثاني)
نكمل اجزء الثاني من قصتنا ...
جاء ربيع 1996 بالمزيد من الاعمال و الاشغال للاخوين , وفي ديسمبر من نفس العام كان افتتاح المقهى الثاني وسط لندن , ما دفعهما في أكتوبر 1997 لتحويل مشروعها الى شركة مساهمة وطرحها الأسهم في البورصة , ما عاد عليهما بمبلغ 8,5 مليون جنيه إسترليني , تم توجيهها لمزيد من التوسع والانتشار . كانت الأمور تمضي على ما يرام , وتذكر سحر سعادتها البالغة حين رأت اول عميل يرحل ومعه قدح قهوة يحل اسم المقهى في يديه .
في يوليو 2000 تم طرح المزيد من الأسهم , ليجمعا 20 مليون جنيه إسترليني , تم توجيهها الى افتتاح 40 مقهى جديد في عام واحد , ليصبح اجمالي عدد المقالهي 82 مقهى خلال 5 سنوات من تاريخ البدء , تناثرت في اكبر المدن الإنجليزية , وعمل فيها اكثر من 800 موظف . شيئا فشيئا بدأ الاخوان يعتمدان على المدراء في إدارة الجمهورية , و بدأت سحر تركز على زيارة مقهى كل يوم في الصباح , حيث تقضي ساعة كاملة كمرتاد تقليدي , تراقب فيها الجودة , جودة المعاملة وجودة المنتج .
تؤكد سحر اكثر من مرة قائلة : هدفنا التأكد من اننا لم نتحول لشركة عملاقة مترامية الأطراف , فننسى كيف ولماذا اقمنا هذه الشركة .
تؤكد سحر ان عملها السابق كمحامية ساعدها كثيرا , حيث كانت تسدي النصح لكثير من الناس , لكنها كانت تطمح لان ترى ثمرة هذا النصح و المجهود بنفسها .
في عام 2001 , تنحت سحر عن دورها في الجمهورية التي كانت تدر 30 مليون جنيه إسترليني سنويا , لتتحول الى الكتابة , فاخرجت لنا في يناير 2003 كتابا يحمل اسم : (الكل يستطيع ان يفعلها , كيف اسسنا جمهورية القهوة على طاولة المطبخ ) , ليحل الأول في قوائم الكتب الأكثر مبيعا في إنجلترا , لعدة أسابيع , ونال الكتاب العديد من الجوائز والترشيحات , وتم تدريس بعض اجزائه في مدارس الاعمال الإنجليزية .
تم اختيار سحر ضمن اكثر 100 سيدة ذات تاثير في المجتمع الإنجليزي , ونالت العديد من الألقاب واحتلت صورها العديد من اغلفة المجلات العالمية ذات الطالبع الإعلامي وغيرها , وتحدثت في الكثير من البرامج الإذاعية و التلفزيونية , وانتهت للحديث في دبي !
هل توقفت سيدة العمال الايرانية عن الابداع ؟ رغم انها أعلنت عدم نيتها للعودة لبدء مشاريع جديدة , لكن الطبع غلاب و ها هي تبدأ مشروعا جديدا : كعكات خالية من الدهن والسكر ومن كل ما له علاقة بزيادة الوزن .
بكونها سيدة تحافظ بكل قوة على رشاقتها , فهي وجدت نقصا في السوق الإنجليزية تجاه الحلويات الخالية من السكر و الدهن و السعرات , لذا بدأت عملية البحث من جديد , واتفقت مع موردين , ثم بدأت منتجات سكني كاندي (او الحلوى النحيفة ) في الظهور في مقاهي جمهورية القهوة . التحدي الجديد الذي تواجهه سحر هو قناعة الناس ان أي منتج يحمل اسم dait (صحي – قليل السعرات ) سيكون طعمه رديئا وهذا ما تنوي سحر ان تغيره !
0 التعليقات:
إرسال تعليق