الاميرة والصياد



كان يا ما كان ...
في قارة اسيا في مملكة تدعى ( مملكة أنام ) التي كان لها ملك وعنده ابنة اسمها الاميرة ( مي – نونج ) ....
كانت الاميرة جميلة وغنية ولكنها لم تكن سعيدة .
وفي صباج يوم من الايام , سمعت الاميرة ( مي - نونج ) صوتا موسيقيا جميلا , انه صوت ناي , يملأ الجو بالمسيقى الحزينة الجميلة , موسيقى الناي اعجبت الاميرة , قالت في نفيها من الذي يعزف هذه الموسيقى الساحرة والبديعة ؟
وفي الأيام التالية , كل صباح , كانت الاميرة تسمع نفس الموسيقى الجميلة الحزينة .
الاميرة ( مي – نونج ) كانت تسرح بخيالها ... مع انغام الموسيقى وتقول في نفسها : من ذا الذي يعزف هذه الالحان الساحرة ...؟ .
ضلت الاميرة لا تأكل و لاتشرب ولا تتكلم , ولكن تسرح بخيالها مع نغمات الناي , وتقول في نفسها : لابد ان الذي يعزف هذه الموسيقى أمير شاب جميل .... ليس له مثيل .
الملك شعر بالقلق , لما رأى حال ابنته الاميرة .
الوصيفة كانت تعرف سر الاميرة , وعندما رأت قلق الملك ..كت له الحكاية كلها , فقام الملك بارسال بعض الجنود ليبحثوا عن عازف الناي , ولما وجدوه قالو له : " الملك معجب بك الاميرة معجبة بك .." , تعال معنا الى القصر فان لك مفاجئة عظيمة .
الاميرة رأت عازف الناي الفنان ... فوجدته فنانا فقيرا , لا اميرا .. ولا شابا جميلا , فتركته و انصرفت والملك أمر بطرده من القصر.
تألم الصياد الفقير الفنان ... تألم كثيرا لما طرده الملك .
الصياد الفقير حزين ينظر في الماء , فيرى وجهه القبيح ... ويتخيل وجه الاميرة المليح , وهو حزين يتألم من معاملة الملك والاميرة , الصياد الفنان مات من شدة الحزن .
ومرت الايام و الاعوام ... , ونسى الناس الصياد الفنان عازف الناي الحزين .
وفي يوم من الايام , عثر احد الفلاحين على حجر عجيب جميل مدفون في التراب ... في المكان الذي دفن فيه الصياد , كان الحجر جميل , لونه اخضر , قام الفلاح ببيعه لصانع ماهر .. صنع منه فنجانا جميلا , وقام ببيعه للملك .
الملك قدم الفنجان الجميل هدية لبنته الاميرة
الاميرة اخذت تنظر في الفنجان وتتعجب , انها ترى شيئا في الفنجان ... ما الذي تراه الاميرة ..؟
انه وجه الصياد عازف الناي الحزين , الاميرة وهي تنظر في الفنجان تتذكر كلما حدث , تتذكر الصياد الفقير , صوت الناي الحزين الجميل , وكيف طردوا الصياد الفقير من القصر.
الاميرة قالت في نفسها : "مسكين هذا الصياد الفنان " , نزلت دمعة كبيرة من عينيها على خدها , وسقطت على الفنجان الاخضر العجيب .... فتحطم ! وطارت اجزاؤه في الهواء!
واختفى وجه الصياد الفنان الى الابد .

الاميرة والصياد


عن بيت القصص

بيت القصص مدونة تعنى بنشر القصص التاريخية و القصص المنوعة وقصص للاطفال وكذلك تهتم بنشر الكتب بمختلف مجالاتها ونشر وكتابة الروايات

    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق