الحاج واللص
منذ سنوات طويلة عندما كان الناس يأتون الى الاراضي المقدسة سائرين على اقدامهم من شتى بقاع الارض كان هناك حاج يسير في طريق منعزل ولم يكن معه من المتاع سوى جراب به بعض الغذاء القليل وكان الحاج قد قطع الالاف من الكيلو مترات , وكان يسير مطمئنا لا يشغله سوى دعائه , ولم يكن يخطر بباله ابدا ما سيحدث له من مكاره .
كان هنالك لص يتقفى اثر الحاج واختفى بين الاشجار وهجم على الرجل فجأة ونزع منه جرابه , ولما لم يجد فيه شيئا كثيرا غضب وانهال على الشاب الطيب بالعصا حتى انهكه . وبصعوبة بالغة واصل الرجل طريقه ولحسن حظه فقد قابل في الطريق حجاجا اخرين فاعانوه واهتموا به حتى استرد قواه ووصل الى الاراضي المقدسة , وهناك دعا الله ان يهدي اولئك العصاة .
وفي طريق العودة وجد اللص الذي كان قد هجم عليه في طريق الذهاب مجروحا جرحا خطيرا نتيجة هجومه على بعض المسافرين الشرفاء , الذين دافعوا عن انفسهم واصابوه , وكان يمكن ان يكون الموت مصيره لولا ان سبب الله له هذا الرجل الذي اهتم به وحمله على ظهره الى مكان مأهول .
وخلال هذا الطريق الطويل فكر اللص جديا في حياته ووعد بانه اذا شفي فانه سيعود الى الله ويطلب منه العفو . وشفى اللص وتغيرت حياته واصبح انسانا طيبا وقضى ايامه في خدمة الحجاج .
وفي طريق العودة وجد اللص الذي كان قد هجم عليه في طريق الذهاب مجروحا جرحا خطيرا نتيجة هجومه على بعض المسافرين الشرفاء , الذين دافعوا عن انفسهم واصابوه , وكان يمكن ان يكون الموت مصيره لولا ان سبب الله له هذا الرجل الذي اهتم به وحمله على ظهره الى مكان مأهول .
وخلال هذا الطريق الطويل فكر اللص جديا في حياته ووعد بانه اذا شفي فانه سيعود الى الله ويطلب منه العفو . وشفى اللص وتغيرت حياته واصبح انسانا طيبا وقضى ايامه في خدمة الحجاج .
0 التعليقات:
إرسال تعليق