ليلى والذئب

ليلى والذئب ... كما يرويها حفيد الذئب !!!


ليلى والذئب ... كما يرويها حفيد الذئب !!!


كان جدي ذئبا لطيفا طيبا , وكان جدي لا يحب الافتراس واكل اللحوم , لذا قرر ان يكون نباتيا يقتات على الاعشاب فقط ويترك اكل اللحوم ... وكانت تعيش في الغابة فتاة شريرة تسكن مع جدتها , تدعى ليلى ... ليلى هذه كانت تخرج كل اليوم الى الغابة وتعيث فسادا فيها , تقتلع الزهور وتدمر الحشائش التي كان جدي يقتات عليها ويتغذى منها , وتخرب المظهر الجميل للغابة .
كان جدي يحاول ان يكلمها مرارا وتكرار لكي لا تعود الى هذا الفعل مجددا , ولكن ليلى الشريرة لم تكن تسمع له وبقيت تدوس الحشائش وتقتلع الزهور من الغابة كل يوم .
وبعد ان يئس جدي من اقناع ليلى بعدم فعل ذلك مرة اخرى قرر ان يزور جدتها في منزلها لكي يكلمها ويخبرها بما تفعله ليلى الشريرة .
وعندما ذهب الى منزل الجدة وطرق الباب , فتحت الجدة الباب , فرأت جدي الذئب , وكانت جدة ليلى شريرة ايضا , فبادرت الى عصى لديها في المنزل وهجمت على جدي قبل ان يتفوه باي كلمة او يفعل لها اي شيء .
وعندما هجمت الجدة العجوز على جدي الذئب الطيب , من هول الذعر والخوف والرعب الذي انتابه ودفاعا عن نفسه دفعها بعيدا عنه , فسقطت الجدة على الارض وارتطم رأسها بالسرير , وماتت جدة ليلى الشريرة .
عندما شاهد ذلك جدي الذئب الطيب , حزن حزنا شديدا وتأثر وبكى وحار بما يفعل , وصار يفكر بالطفلة ليلى كيف ستعيش بدون جدتها , وكم ستحزن وكم ستبكي , وصار قلبه يتقطع حزنا والما لما حدث ....
ففكر اخيرا ان يخفي جثة الجدة العجوز , ويأخذ ملابسها ويتنكر بزي جدة ليلى لكي يوهم ليلى بأنه جدتها , ويحاول ان يواسيها ويعوض لها حنان جدتها الذي فقدته نتيجة وفاة جدتها بالخطأ .
عندما عادت ليلى من الغابة ووصلت الى المنزل , ذهب جدي واستلقى على السرير متنكرا بزي الجدة العجوز .
لكن ليلى الشريرة لاحظت ان انف جدتها واذنيها كبار على غير عادة ,وعينيها كعيني جدي الذئب , فاكتشفت تنكر جدي , وفتحت الباب وخرجت ليلى الشريرة ... منذ ذلك الحين والى الان وهي تشيع في الغابة وبين الناس ان جدي الطيب هو الشريرقد اكل جدتها وحاول ان يأكلها ايضا !!!!!
هذه هي وجهة النظر الاخرى التي لم نسمعها قط عن قصة ليلى والذئب .... اذن لابد لنا من احترام الرأي ... والرأي الاخر!!!!!

عن بيت القصص

بيت القصص مدونة تعنى بنشر القصص التاريخية و القصص المنوعة وقصص للاطفال وكذلك تهتم بنشر الكتب بمختلف مجالاتها ونشر وكتابة الروايات

    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق