ميثم التمار(الجزء الاول)
صحابي جليل من اصحاب الامام علي (عليه السلام),لانستطيع ابدا ان نمر على قصته من دون المرور على مواقف تجمعه بامير المؤمنين(عليه السلام)لانه كان التلميذ لذلك الاستاذ.
ولادته واسمه :
اسمه هو ميثم بن يحى التمار الاسدي الكوفي,سمي بالتمار لبيعه التمر في سوق الكوفه,ولد ميثم التمار في "النهروان" بالقرب من مدينة الكوفة في نجف العراق,وكان في صباه غلاما(عبدا)لامرأة من "بني اسد".وذات يوم اشتراه الامام علي(عليه السلام) واعتقه ,حيث كان من عادته (عليه السلام)ان يعمل بيديه,يحفر الابار والعيون ويسقي البساتين فاذا توفر لديه بعض المال اشترى به عبدا او جارية ثم يهبهما الحرية.بعد ان اعتقه الامام سأله عن اسمه فقال له :
اسمي سالم ,فقال الامام:لقد اخبرني رسول الله ان اسمك عند العجم ميثم.فقال ميثم بدهشة لان لا احد يعرف اسمه الحقيقي :صدق الله ورسوله.ومنذ ذلك الوقت وميثم لا يفارق الامام.
حياته :
بعد ان اعتق توجه الى السوق وعمل بائعا للتمر بعد ان دخل الاسلام قلبه وجوارحه وقد علمه الامام ان الاسلام هو طريق الحرية,فاذا اراد المرء ان يحيا كريما ويموت سعيدا فما عليه الا ان يؤمن بالله واليوم الاخر ولا يخشى احدا الا الله .وكان الامام علي (عليه السلام) يقصد ميثما في سوق الكوفة يحدثه ويعلمه,وكان ميثم يصغي الى حديث الامام لانه كان يعلم ان عليا هو باب علم مدينة الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) .
في يوم من الايام وبينما كان الامام علي (عليه السلام) جالسا في دكان ميثم,فحدث ان عرضت لميثم حاجة فاستأذن الامام لقضاءها وغادر الدكان,ظل الامام في الدكان يبيع التمر واغلب المارة لا يعرف انه الخليفة,في هذه الاثناء جاء رجل واشترى تمرا باربعة دراهم ومضى.
عندما جاء ميثم ورأى الدراهم تعجب لان الدراهم كانت مزيفة.ابتسم الامام وقال سيرجع صاحب الدراهم.تعجب ميثم مرة اخرى,اذ كيف سيعود بعدما اشترى تمرا جيدا بدراهم مزيفة !
وبعد ساعة,جاء صاحب الدراهم وقال بانزعاج:لا اريد هذا التمر انه مر كالحنظل...كيف يكون التمر مرا؟! فقال له الامام:كما تكون دراهمك مزيفة!
وهكذا فان ميثما قد تلقى علمه من علي,حيث انه قال يوما لحبر الامة عبد الله بن عباس:سلني ماشئت من تفسير القران,فلقد تعلمت تأويله من امير المؤمنين.
انتهى الجزء الاول من قصة الصحابي ميثم التمار .
0 التعليقات:
إرسال تعليق