عاقبة الكذب
كان يما كان ... كان هنالك طفل اسمه تامر وكان يعيش هو واسرته على شاطئ البحر, كان تامر كثير الكذب دائما يكذب على والديه واخوته واصدقائه وكانت امه تقول له دائما : لا تكذب يا تامر فالكذب حرام , لكنه لا يسمع كلام امه , واستمر بالكذب .
في يوم من الايام اراد تامر ان يذهب ليعوم في البحر , فذهب الى امه ليستأذن منها فأذنت له بشرط ان يعوم قريبا من الشاطئ وذهب تامر الى البحر ... ولما اراد ان يعوم في البحر جاءته فكرة يستطيع من خلالها ان يكذب على الناس من حوله بل ويسخر منهم , نزل تامر الماء وبعد فترة يسيرة بدأ يصرخ بصوت عالي ويقول : انقذوني ... انقذوني ... اني اغرق ... اني اغرق, فاسرع اليه الناس لينقذوه من الغرق ... فلما وصلوا اليه اخذ يضحك ويستهزئ بهم ويقول لهم : ضحكت عليكم .
فأحس الناس بالضيق منه وذهبوا وهم يقولون يا له من ولد كذاب, اما تامر فظل يضحك لانه استطاع ان يخدع هؤلاء الناس وفي اليوم التالي قرر تامر ان يفعل ذلك مرة اخرى فذهب الى البحر ليعوم وبعد وقت يسير اخذ يصرخ ويقول : انقذوني ... انقذوني اني اغرق ....اني اغرق, فارسع اليه الناس لينقذوه من الغرق ... فلما وصلوا اليه اخذ يضحك ويستهزئ بهم مرة اخرى ويقول لهم : ضحكت عليكم, اخذ تامر يكرر هذا الامر اكثر من مرة حتى اشتهر بين الناس بانه ولد كذاب .
وذات مرة اراد ان يفعل هذه الحيلة ... فنزل البحر وبدأ يعوم ... وفجأة ارتفعت الامواج واحس تامر بانه سيغرق ودخل الماء في انفه وفمه فبدأ يصرخ ويقول :
انقذوني ... انقذوني اني اغرق ....اني اغرق .... فظن الناس انه يمزح كالعادة فلم يتحرك واحد منهم لينقذه من الغرق, وظل تامر يصرخ ويصرخ بصوت عال ولم يأت احد اليه لينقذه, وكان هناك رجل واقف على الشاطئ يشاهد الامواج وارتفاعها .... فرأى تامر وهو يغرق فاسرع اليه وانقذه من الغرق واخرجه الى الشاطئ وهو مغمى عليه فلما رآه الناس علموا انه كان يغرق فعلا هذه المرة . وعندما افاق تامر نظر حوله فوجد الناس يقفون بجواره فأخذ يعتذر للناس من حوله ويقول لهم : انا اسف على كل ما فعلته في المرات السابقة فقد تعلمت درسا لن انساه ابدا .... ولن اكذب بعد اليوم ابدا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق