قوة الارادة



قوة الارادة 

قد تقول ان ظروفي صعبة , وان تحقيق احلامي واهدافي مستحيل , وان ظروفي لا تسمح بالنجاح , فانا اعاني مشاكل اجتماعية وشخصية واقتصادية ....
دعني اجيبك على هذا الكلام المهم بهذه القصة الحقيقية الرائعة , التي تجسد قوة التفكير وقوة الارادة في حياتنا : 

قوة الارادة


محمود جبار , شاب في العشرين من عمره , كان حلم حياته ان يجد وظيفة مناسبة له ويتزوج فتاة احلامه , ويكون بطل العراق في احدى الالعاب ... لكن القدر كان له بالمرصاد , فقد تعرض لحادث سيارة في اثناء عمله عليها كسائق ...
وادى هذا الحادث المؤسف الى شلل نصفي في جزئه الاسفل , مما جعله يقضي بقية حياته على كرسي متحرك ...
واصبح محمود معاقا جسديا .... , قد تظن ان هذه نهاية القصة .
لكن فكر محمود وارادته لم تعوقه , وظل مصرا على فكرته في الزواج , وان يصبح بطل العراق ويحصل على وظيفة ... وهذا التفكير المستمر في النجاح جعل من محمود الان بطل العراق في الرماية , وقد حصل على العديد من البطولات المحلية والدولية , وشاء القدر ان يتعرف على زميلة له في النادي ويتزوجها , على الرغم من كل الصعوبات التي واجهته في اثناء مرضه وعلاجه , لم يستسلم لليأس , وحصل ايضا على وظيفة في احدى الوزارات تتناسب مع قدراته , ولديه مشروع خاص , ويسافر كثيرا الى جميع دول العالم , بسبب مشاركته في البطولات الدولية .
محمود الان يحلم في ان يكون بطل العالم برياضة الرماية .
هذه القصة هي اجابة لكل من يعتقد ان ظرفه اصعب من امكانياته ....
هذه القصة تجسيد عملي للمقولة المشهورة : ( ليس المعوق من فقد احد اعضائه ... المعوق الحقيقي هو من فقد الامل بالحياة ) .
نعم , قد نولد في بيئة فقيرة او ظروف حرب او نتعرض للامراض ... لكن الله خلق الانسان باحسن تقويم , وفيك من الطاقة اكثر مما تتصور ... ابدا الان وليس غدا , بادر انت قادر !


 

عن بيت القصص

بيت القصص مدونة تعنى بنشر القصص التاريخية و القصص المنوعة وقصص للاطفال وكذلك تهتم بنشر الكتب بمختلف مجالاتها ونشر وكتابة الروايات

    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق