الامير الساعي للسلام

يحكى ان امير احدى المدن كان طيبا وكريما , في الوقت الذي كان فيه باقي الشباب المشاغبين ينضمون لجيوش الامراء المحاربين الاخرين رغبة منهم للحديث عن بطولاتهم , بينما كان الامير يسعى للسلام وتوفير الخبز لشعبه وتحسين مدينته وان يكون هنالك مكان في المدرسة لكل طفل في المدينة .
وكان يشعر بعاطفة خاصة لجريتشن وهي فتاة شقراء حفيدة رجل اعمى في المدينة .
كانت المدينة مدينة سعيدة ... الى ان ... في يوم من الايام قام السيد تايرن القاسي بمحاصرتها , ولان الامير لم يكن يملك جيشا ولا يعرف فنون الحرب , قد وقع في الاسر . قرر السيد تايرن القاسي ان يتم اعدام الامير في اليوم التالي وكان جريتشن تبكي بمرارة لما سوف يحل بالامير , وتفكر ماذا لو جرأت على انقاذه ؟
وفي وسط الظلام توجهت للجزء الذي يوجد فيه السجن في القصر , ونادت على الامير بصوت خافت وهي جالسة على الارض : لقد احضرت لك هذا المبرد يا اميري , لواستطعت ان تبرد هذه القضبان ستخرج من هنا وساخرجك من المدينة ايضا ! قال لها الامير الذي شعر بالامتنان لان هذه الفتاة تعرض نفسها للخطر من اجله وهي ضعيفة : حتى لو استطعت ان اخرج من هنا فلن استطيع الخروج من المدينة فاسوارها عاليه ولها حراس .
قالت له جريتشن , ساتولى انا هذا الامر.
بعدما نشر الامير قضيبين واستطاع الخروج اعطته جرتشن عباءة الاعمى , فامسى يسير ببطء وجهد بالغ وهي تصيح في الناس افسحوا الطريق الاعمى يريد ان يمر !
حتى وصلا الى اسوار المدينة فرقت قلوب الحراس لحال الاعمى وسمحوا لهما بالخروج .
استطاع الامير بفضل ثقافته الواسعة ان يكسب لقمة العيش خارج مدينته واصبح مشهورا بفضل علمه , وبعد مرور سنوات تزوج من جريتشن , ولم يندم الامير على ممتلكاته الضائعة وانما ادرك ان السعادة هي عطف جريتشن والعمل .

الامير الساعي للسلام

عن بيت القصص

بيت القصص مدونة تعنى بنشر القصص التاريخية و القصص المنوعة وقصص للاطفال وكذلك تهتم بنشر الكتب بمختلف مجالاتها ونشر وكتابة الروايات

    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق