من جمع القوارير لاغنى رجل في العالم !
قصة هذا المطعم قصة محفزة وملهمة , صاحب المطعم فعلا كان تحت خط الفقر , ولكنه اليوم يملك واحدا من اقوى واكثر المطاعم انتشارا في العالم .
صاحب قصتنا اليوم هو فريد ديلوكا , انولد في امريكا عام 1948 , كان ابواه من اصول ايطالية ولكنهم كانو مهاجرين لامريكا , كانت هذه العائلة فقيرة جدا وكانت ضروف الحياة عندهم صعبة جدا .
وبسبب هذه الضروف اضطر هذا الولد وهو فريد ديلوكا في عمر 10 سنوات ان يعمل في الشارع ولكن ليس اي عمل , كان يجمع قناني الزجاج في الشارع , ينظفها ويرتبها ثم يذهب ليبيع العلبة الواحدة منها بسنتين , كان عملا شاقا جدا يأخذ من وقته كثيرا ولا يجني منه فائدة كبيرة ولكن لابد منه ليساعد عائلته على المعيشة .
بعد هذا العمل الشاق استطاع ديلوكا ان ينتقل الى عمل اخر وهو ان يوزع في اليوم الواحد 400 صحيفة لاحد الصحف ولكنه لا يعتبر عمل رسمي حيث كان من الموزعين الاطفال في الشوارع , حيث يساعدون اصحاب الصحيفة على نشر صحيفتهم .
كان عملا متعبا جدا , حيث ان ديلوكا لم يكن قد ترك دراسته وكان يعمل ويدرس ايضا مما زاد الامر صعوبة عليه .
لم يكن يساعد اهله فحسب ولكن كان يدخر بعض النقود لدراسته في المستقبل حيث كان طموحه ان يكمل دراسته ويعتقد ان الدراسة هي التي ستنقذ اهله مما هم عليه من الفقر , كان يطمح لان يصبح دكتورا .
بعد ان انهى ديلوكا دراسته الثانوية , توجه لدراسة الطب في الجامعة , وبمرور السنوات الدراسية ازداد الوضع سوءا وكثرت الديون على عائلة ديلوكا وكانت حالتهم تزداد فقرا .
قرر ديلوكا ان يوقف دراسته رغما عنه بسبب الاوضاع المادية للعائلة , كان حزينا ... متعبا ... بائسا , اذ انحرم في هذه اللحظة من حلمه .
لكنه قطع وعدا على نفسه ان يجهد نفسه بشكل كامل في العمل حتى يتمكن من هزم ضروف الفقر المحيطة بعائلته , وكان يسعى لمتابعة حلمه ايضا .
المميز في ديلوكا انه كان دائما يسعى لابتكار افكار جديدة تكون ملائمة ومساعدة للضروف من حوله كان يحرص على الاستماع للجميع , ايضا كان يحب المغامرة وينتهز الفرص التي تأتيه بلا تردد او خوف , كان يجرب كل شيء سعيا منه لان يجد نفسه .
في يوم من الايام زار عائلة ديلوكا دكتور متخصص في الفيزياء النووية , كان هذا الرجل ملهما وناجحا وكانت عائلة ديلوكا يستشيرونه دائما في مشاكلهم , جلس مع ديلوكا , فبدأ يشتكي له عن ضروفه وعن حالهم , وان الديون زادت عليهم وطلب منه رأيه , فما كان من الدكتور الا ان حكى له عن قصة احد الاقارب الذي كان فقيرا واصبح غنيا من افتتاحه لمطعم للوجبات فازدادت مبيعاته وبدأ يفتح فروعا هنا وهناك .
يا ترى ماذا فعل ديلوكا بعد سماع هذا الرأي ؟!
انتهى الجز الاول .
0 التعليقات:
إرسال تعليق