ان شاء الله
ذات مساء قال جحا لزوجته : اذا امطرت السماء في الغد , سأبقى في البيت لتكسير خشب الوقود , واذا لم تمطر سأقوم بحرث حقلي .قالت له زوجته : قل ان شاء الله , كما يجب ان يقول الرجل المؤمن .
قال جحا وقد تملكته ثورة غضبه : ان السماء اما ان تمطر او لا تمطر , وليس هناك احتمال ثالث , وقد قررت ما يجب ان افعله في كلتا الحالتين !!
وفي اليوم التالي , كان الجو صحوا لا مطر فيه , فخرج جحا ليحرث حقله .
وفي الطريق قابل فريقا من الجنود , فصاحوا به : يا رجل ... كيف يمكننا الوصول الى قرية كذا ؟
قال جحا , وهو يريد تجنب ازعاج نفسه بالاجابة والشرح : لست اذكر !
قال الجنود وهم ينهالون عليه ضربا بعصيهم : لعل هذا يساعدك على التذكر !! .. وتحت وطأة ألم الضرب , صاح جحا : لقد تذكرت الان ... ! , فقالوا له : اذن هيا معنا , لترشدنا الى هناك .
واثناء الطريق امطرت السماء , وعندما وصل جحا بالجنود الى غايتهم , كان البلل قد وصل الى عظامه , والوحل يلطخه , وتورمت قدماه من طول المشي .
وبعد منتصف الليل , وصل جحا منهكا مرهقا الى بيته , وقرع الباب
, فصاحت زوجته : من بالباب ؟
وفي صوت كأنه صوت بكاء اجاب جحا : انه انا ... جحا ان شاء الله ...!
وفي صوت كأنه صوت بكاء اجاب جحا : انه انا ... جحا ان شاء الله ...!
0 التعليقات:
إرسال تعليق