كرستوفر كولمبوس

كرستوفر كولمبوس

كولمبوس اراد ان يكتشف الشرق فاكتشف امريكا , وهو بذلك فتح باب الاكتشافات والاستعمار للعالم الجديد . وكان اثره في التاريخ الانساني اكبر بكثير جدا من كان يتوقع , انه قد اعطى لاوربا قارتين اخريين , واعطاها مناجم للمعادن ومصادر لا نهائية للمواد الخام . 

كرستوفر كولمبوس


كولمبوس ايطالي ولد في مدينة جنوة سنة 1451 , عمل بحارا وترسبت في نفسه فكرة قوية هي انه يمكن العثور على طريق للشرق عن طريق عبور المحيط الاطلنطي , واقنع الملكة ازايبلا ملكة اسبانيا بالانفاق على هذا المشروع .
بدأت رحلته يوم 3 اغسطس سنة 1492 , وتوقفت سفنه عند جزر الكناريا بالقرب من الشاطئ الافريقي ,وبارحت جزر الكناريا يوم 6 سبتمبر , واتجهت الى الغرب , وكانت رحلة طويلة شاقة , وقد فزع البحارة وفكروا في العودة .
ولكنه اصر على المضي في الرحلة وفي 12 اكتوبر 1492 رأوا الارض من بعيد , وعاد الى اسبانيا ولقى استقبالا عظيما , ثم قام بثلاث رحلات اخرى , ولكنه لم يهتد الى الصين او اليابان كما كان يحلم !
وكانت الملكة قد وعدته بان يكون حاكما على كل ارض يكتشفها , ولم يكن كولمبوس اداريا ناجحا , ولذلك فسرعان ما اعادوه الى اسبانيا مكبلا بالسلاسل في يديه وقدميه !!!
وكانت هنالك الكثير من الشكوك حول هذا الانجاز العظيم الذي حققه كولمبوس ....
فيقال مثلا ان بحارا نرويجيا قد سافر الى امريكا قبل ذلك هو لايف اركسون , ولكن اكتشافه هذا لم يحق الثورة الهائلة في الحياة السياسية والاقتصادية في اوربا .
ولكن كولمبوس استطاع ان يهز اوربا كلها , وان يوجه كل شيء فيها الى العالم الجديد , والحضارات القديمة , والموارد التي لا حدود لها .
ومن صفات كولمبوس هذا انه كان عنيفا وكان عصبيا وكان نحيلا جدا . وقد تاخر مشروعه هذا بسبب المساومات العنيفة التي دارت بينه وبين ملكة اسبانيا ... وبينه وبين رجال البلاط , ولكن كولمبوس قد عامل الهنود الحمر في امريكا معاملة وحشية .
يقول مؤلف كتاب الخالدون مائة اعظمهم محمد (صلى الله عليه واله ) وقد وضع كرستوفر كولمبوس في المرتبة التاسعة : ولو كنا نرتب هؤلاء العظماء حسب سلوكهم الاخلاقي , لجاء مكانه قرب النهاية ... ولكننا نتحدث عن ابعد الناس اثرا في التاريخ الانساني , ولذلك فلا شك ان مكانه عند القمة !

عن بيت القصص

بيت القصص مدونة تعنى بنشر القصص التاريخية و القصص المنوعة وقصص للاطفال وكذلك تهتم بنشر الكتب بمختلف مجالاتها ونشر وكتابة الروايات

    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق