الملك والتاجر
وفي مرة من المرات خرج بمال كثير .
فلقيه لص مقنع معه سلاح .
فقال له اللص : ضع ما معك فاني قاتلك .
قال : خذ المال ولا داعي لان تقتلني .
قال له : اما المال فلي ولا اريد الا دمك .
رد عليه التاجر : اما اذا ابيت فدعني اصلي اربع ركعات .
قال اللص : ما شئت .
فتوضأ ثم صلى ارع ركعات , فكان من دعائه اخر سجدة ان قال : يا ودود يا ذا العرش المجيد , يا فعال لما تريد ,اسألك بعزك الذي لا يرام , وبملكك الذي لا يضام , وبنورك الذي ملأ اركان عرشك ان تكفيني شر هذا اللص , يا مغيث اغثني , يا مغيث اغثني , يا مغيث اغثني .
واذا هو بفارس قد اقبل وبيده حربة قد وضعها بين اذني فرسه , فلما بصر به اللص اقبل نحوه , فطعنه فقتله , ثم اقبل هذا الفارس الى التاجر الورع الناسك , وقال له : قم , فقال التاجر : من انت بأبي وامي فقد اغاثني الله بك اليوم ؟
فقال : انا ملك من اهل السماء الرابعة دعوت بدعائك الاول فسمعت لابواب السماء قعقعة , ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لاهل السماء ضجة , ثم دعوت بدعائك الثالث , فقيل لي دعاء مكروب فسألت الله ان يوليني قتله .
0 التعليقات:
إرسال تعليق