من هو دستويفسكي ؟ (الجزء االثاني)

دستويفسكي(2)


دستويفسكي(2)


اما بالنسبة لتعليم دستويفسكي ففي اكاديمية الهندسة الحربية في سانت بترسبيرج تعلم الرياضيات و كان يكرهها و قد تعلم الادب و فن الرواية من كتابات شكسبير و فكتور هوجو و أي تي أي هوفمان و بالرغم من انه ركز على مواد أخرى غير الرياضيات , تمكن من ان يحصل على درجات جيدة في الاختبار . 
ترقى دستويفسكي الى ملازم اول عام 1842 , و ترك كلية الهندسة السنة التالية و قرر ان يتفرغ للكتابة ليكتب اول اعماله و هي روايته القصيرة الفقراء , و قد تم نشرها في مجلة و لاقت ترحيب كبير من قبل القراء , بعدها تم نشرها في كتاب لتحقق نجاح كبير , و يصبح دستويفسكي من الادباء المشاهير و هو في الرابعة و العشرون من عمره .
توالت اعماله و و كتاباته التي التي كانت متفاوته ما بين الناجحة للغاية و المتوسطة النجاح , في ابريل من عام 1849 تم القبض على دستويفسكي و زج به الى السجن لكونه احد أعضاء جماعة التفكير المتحرر ( جماعة دائرة بتراشيفيسكي ) , فبعد الثورة في اوربا عام 1848 كان القيصر تسار نيكولاس جاف و قاسي في التعامل مع اية جماعات تعمل في الخفاء , والتي احس انها من الممكن ان تهدد حكمه , لذلك تم الحكم على دستويفسكي و معه باقي أعضاء الجماعة بالاعدام , و بعدم عملية اعدام زائفة و التي خلالها وقف دستويفسكي مع باقي الأعضاء في أجواء متجمدة منتظرين فرقة الإعدام لتقوم بالحكم , تغير حكم الإعدام عليهم الى اربع سنوات من النفي مع العمل الشاق في سجن كاتورجا في سيبيريا , و هناك عاش دستويفسكي تجربة أخرى مريعة انهكته كثيرا كانسان ولكنها زادت من ابداعه كاديب و كاتب .
بعد عودته من النفي تفجر بركان الابداع لديه ليخرج للنور مجموعة من اكثر الروايات جمالا في تاريخ الادب العربي , ليضل متربعا على عرش الادب الروسي بلا منافس لسنوات طويلة , و تترجم اعماله لمعضم لغات العالم و بغزوا فكر وادب دستويفسكي الافاق .
و في عام 1881 توفي الاديب الكبير و مشى في جنازته 30 الف شخص و عم الحزن ارجاء روسيا بالكامل .
و حتى اليوم يضل دستويفسكي الرائد الأكبر للرواية الإنسانية , فرواياته بحق منجم لا ينضب من العبقرية و الالهام , و رحلة ممتعة في اعمق بحار النفس البشرية بخيرها و شرها .

عن بيت القصص

بيت القصص مدونة تعنى بنشر القصص التاريخية و القصص المنوعة وقصص للاطفال وكذلك تهتم بنشر الكتب بمختلف مجالاتها ونشر وكتابة الروايات

    تعليقات بلوجر

0 التعليقات:

إرسال تعليق