قصة شركة نستلة (Nestle)
شركة نستلة تعتبر اكبر شركة في العالم لانتاج المواد الغذائية , لديهم اكثر من ثمانية الف منتج غذائي , يوزع في اكثر من مئة دولة , عدد مصانعهم في دول العالم اربعمائة وتسع وثمانين , وعدد الموظفين في كل دول العالم مئتان وواحد وعشرين الف ومئة واربعة واربعين موظفا , شرارة هذه الشركة ابتدأت من طفل رضيع ... تعالوا نعرف القصة .
ولد هنري نستله في عام 1814 , درس الكيمياء ولكن لم يشتغل بها , ولكن عمل في الصيدلة وتعلمها عن طريق العمل والممارسة مع المختصين والعاملين في هذا المجال فاصبحت عنده خبرة ايضا .
كان يحب التجارة , في عمر 29 سنة كان قد جمع مبلغا من المال وقرر فتح اول مشروع له , كان مشروعه مصنعا لصناعة الجوز والبندق , ولكن هنري كان يعاني من مشكلة ويفكر بها دائما الا وهي انتشار موت الاطفال الذين لا يتقبلون حليب امهاتهم ففي ذلك الوقت لم يكن هنالك بديل فيموت الاطفال لهذا السبب فقط , هنري كان يفكر بهؤلاء الاطفال ويحاول ابتكار بديل لهم تطوعا منه , اتى ذات يوم بعد تفكير وتجريب بفكرة تكوين حليب بديل مصنوع من حليب البقر والسكر والدقيق , في ذلك الوقت لم تكن هذه الفكرة مقبولة ابدا ربما استوعبناها اليوم لانها منتشرة ولكن في ذلك الوقت لم يكن الطفل يتناول غير حليب امه فقط , اقناع الناس كان صعبا جدا ولكن هنري ظل يحاول ويحاول بدأ يجفف الحليب واعطاه لبعض الاطفال وتقبلوه , اخذت بعض العوائل تستخدمه بسكوت , وكان يصنعه في مصنعه للبندق .
في يوم من الايام ولد طفل في الحي الذي يعيش فيه هنري في غير موعده فكان تعبا جدا وكانت حالته ميؤوس منها كما قال كل الاطباء وجزموا بموته , لكن هنري اقترح عليهم هذا الحليب عله يفيده فما كان من اهله الا ان قبلوا وحدث ان شفي الطفل , فاصبح الناس يريدون ذلك الحليب ويشترونه .
فغير هنري مصنع البندق الى مصنع الحليب ووضع له هوية باسم (Nestle) , لم يفكر ... سيجد ان هنري واجه صعوبة بالغة في صناعة الحليب والتوصل اليه اذ ان عملية البلورة والفلترة صعبة جدا , وايضا لا ننسى صعوبة اقناع الناس , ولكنه فعلها .
كانت تلك بداية الرحلة فقط , انتهى الجزء الاول .
0 التعليقات:
إرسال تعليق